أخبار و تفاصيل الترندات العالمية تكنولوجيا

ماهو السر الذي جعل جميع الخدمات تحدث سياسة الخصوصية فجأة ؟

ماهو السر الذي جعل جميع الخدمات تحدث سياسة الخصوصية فجأة ؟ GDPR
ماهو السر الذي جعل جميع الخدمات تحدث سياسة الخصوصية فجأة ؟ GDPR
كتب بواسطة : محمد عبد الحي

ماهو السر خلف تحديث معظم الخدمات، المواقع، التطبيقات التي تعمل عبر الويب لسياسة الخصوصية بشكل مفاجئ؟

السبب هو أن الإتحاد الأوروبي أعلنوا عن قانون جديد سموه GDPR – أقروه عام 2016 وكان آخر موعد للشركات لتطبيقه هو يوم ٢٥ مايو الي فات وأنتظرت الشركات لآخر لحظة ولهذا حدثوا بيانات الخصوصية فجأة دفعة وحدة!!

ما هو قانون حماية البيانات GDPR ؟ ولماذا يهمنا جميعا ؟

تسارع شركات التقنية في وادي السيلكون لتنفيذ شروط تنظيم حماية البيانات GDPR الذي بدأ تنفيذه بداية من الجمعة 25 مايو، وهنا نستعرض كل شيء تحتاج معرفته عنه.

ما هو تنظيم GDPR؟
اختصارا لـ General Data Protection Regulation، وتعني اللائحة العامة لحماية البيانات. وهي جزء جديد من اللوائح الأوروبية تتناول شرعية استخدام بيانات مواطنين الاتحاد الأوروبي من قبل الشركات، حيث تفرض قواعد صارمة حول اكتساب موافقة النّاس على معالجة بياناتهم. وقد صدّق البرلمان الأوروبي عليها في أبريل 2016، ليتم العمل بها قبل أيام قليلة.

كيف يوفر حماية للبيانات؟
على الشركات أنّ تسأل عملائها عن بياناتهم بصورة واضحة وسهلة الوصول إليها. وللعملاء الحق في أي وقت طلب حذف بياناتهم ليتم فور الطلب، ولهم الحق في طلب معلومات حول أسلوب وسبب تجميع البيانات التي تحوزها الشرك، ولهم طلب نسخ من بياناتهم بتنسيق يمكن قراءته آليا حتى يتمكنوا من نقله. وعلى الشركات التي تجمع البيانات إذا علمت بحدوث اختراق لها، إخطار العملاء بما حدث في غضون 72 ساعة.

لمَ يؤثر علينا؟
لأن أي منظمة تتعامل ببيانات أوروبية تخضع لهذه اللوائح، بغض النظر عن مقرها في العالم، وحتى لو لم تملك مكاتب في أوروبا أو لم يطأ موظفيها قدما في القارة العجوز — إن حازوا بيانات مواطنين لدولة تابعة للاتحاد الأوروبي، عليهم الامتثال لقواعد الاتحاد.

بيانات تحديد الهوية التي كانت تخض للحماية كانت تقتصر على البريد الإلكتروني وأرقام الضمان الاجتماعي والحساب البنكي، لكنّه تم توسيع هذه البيانات الآن لتشمل أي بيانات يُمكن أن تستخدم في تحديد الهوية، بما فيها عنوان IP وبصمة الإصبع ومسح شبكية العين وغيرهم.

ماذا لو لم تمتثل الشركات؟
يتم تغريم كلّ شركة مبلغ 20 مليون يورو أو 4% من مجموع إيرادها السنوي، أيهما أعلى. وقد تزداد حدة العقوبات.

ما سبب ضجة الشركات حول التنظيم؟
قيل أنّ بعض الشركات الأمريكية لم تكن واعية أنّ اللوائح تنطبق عليها رغم عدم وجودها الفيزيائي في دول الاتحاد الأوروبي. كذلك، التغيّرات الكبيرة بشأن نهج تحصيل البيانات قد يتطلب إصلاحات كبيرة لأنظمة الشركات الداخلية وليس مجرد إعدادات بسيطة، هذا مع وجود بعض الشركات التي تستخدم أساليب قديمة لحفظ البيانات مثل أشرطة التسجيل.

ما نوع التغيرات التي ستجريها الشركات؟
تسعى الشركات والتطبيقات للحصول على موافقة المستخدمين الأوروبين للإبقاء على البيانات التي لديهم بما فيها بريدهم الإلكتروني، وتقوم التطبيقات على ذلك عن طريق طلب الإذن المباشر. ففيسبوك مثلا، تسعى للحصول على موافقة من المستخدمين لطريقة استخدام البيانات. لكن تم انتقادهم لعدم تزويد المستخدمين بخيار “نعم” أو “لا” صريحين، وأكد بعض الخبراء عدم امتثالهم لشروط GDPR، رغم تأكيد المسؤولين مسبقا أنّهم يعملون للإلتزام بما ورد في اللائحة في الموعد المحدد.

هذا وفي الساعات الأولى من تطبيق اللوائح، قدمت شركة Noub المتخصصة في الدفاع عن الخصوصية شكوى إلى المنظمين في فرنسا وبلجيكا وهامبورغ والنمسا بشأن عدم امتثال قوقل وفيسبوك للوائح مطالبة تغريمهم الحد الأقصى من العقوبة، 4% من عائدتهم، أي نحو 9.3 مليار دولار للشركتين.

: المصدر :

تيك فويس

تيك فويس