أخبار ترندات مصر

ترند : التفاصيل الكاملة لمقتل طالب الرحاب علي يد خطيبته وأهلها

طالب الرحاب
طالب الرحاب
كتب بواسطة : محمد عبد الحي

القصة انه كان فيه شاب اسمه “بسام”، شاب لسة صغير مواليد ١٩٩٥م معاه عربية وحياته كويسة وبيدرس في جامعة غالية، اتعرف على بنت من نفس المستوى الاجتماعي بتاع الرحاب والهوت شورتز ونسافر الساحل يا جماعة، وحبوا بعض، البنت اسمها “حبيبة أشرف” .

حبها وحب شخصيتها وارتبطوا، وراح كلم اهلها المتمثلين في ابوها “اشرف حامد علي” ، رجل اعمال وسمسار عقارات عنده ٥٢ سنة ومستواه المادي حلو جدا وشكله صغير وحاجة فخيمة، الدنيا حلوة هيتخطبوا بعد العيد خلاص، اللي هوا بيفكروا هيقضوا الهوني مون في ماليزيا ولا كينيا ولا لندن ولا دبي.

يوم ١٩ اغسطس اللي فات من ٩ ايام كدة قبل العيد بيوم، خطيبته “حبيبة أشرف” كلمته الساعة ٣ العصر وقالتلوا انها عايزة تشوفه، وهوا قالها ماشي، وجبلها هدية دهب غالية، وقال لعمر اخوه انه رايح يقابلها يعيد عليها، ومشي،

بعدها بساعتين ونص يعني الساعة ٥ ونص بالظبط، حبيبة كلمت عمر اخوه وقالتله “هوا بسام فين اصله مجاش وموبايله مقفول، عمر استغرب وقالها اكيد جي، عدت ساعات، وموبايله لسة مقفول، فا عمر اخوه نزل يدور عليه هوا وصحابه في الشروق والتجمع والرحاب ملقوهوش، فا عملوا بلاغ في قسم الشروق.

في التحقيق سألوا حبيبة الكيوت اوي ان كانت قابلت بسام ولا لا، قالتلهم لا ومشافتوش خالص وكانت مستنياه، لكن بعد تعقب موبايلها لقوا انه كان معاها في نفس المكان في التجمع لحد ما التليفون اتقفل.

بعد كام يوم والتحقيقات شغالة، عيلة بسام اكتشفت ان ابو حبيبة “اشرف” رجل الاعمال الغني، اتقبض عليه بتهمة التزوير، فجأة كدة، وعرفوا من التحقيقات كمان انه مزور خمس بطايق شخصية، وزور شهادة وفاة سنة ٢٠١١ عشان هربان من حكم مؤبد في قضية تهريب مخدرات و١٥ سنة في قضية تزوير.

اول امبارح بقا، المباحث ربطت بين ان اشرف ده سوابق، وبين اختفاء بسام الغير مبرر، فا طلع اذن تفتيش لفيلتهم في الرحاب، وعليه راحت المباحث عشان تفتش الفيلا، وفي وسط التفتيش لقوا مصطبة اسمنت متبلّطة جديد وطالع منها ريحة نفّاذة شوية، ويقال انه مكنش ليه ريحة وانهم اعتمدوا على بلاغ السائق، ولما حفروا وكسروا الخرسانة لقوا صندوق خشب فيه جثة بسّام متعفّنة تعفن تام، يعني في طور التحلل، محشور حواليه فحم وزلط وبتاع عشان الريحة.

كدة كدة اشرف كان مقبوض عليه، واتوجهتله تهمة قتل عريس بنته بسّام، وفعلا اعترف اشرف انه قتله بمساعدة اتنين صحابه وبنته وبعلم مراته، وانه اتفق مع بنته حبيبة انها تستدرجه للبيت في الرحاب بحجة ان “بابي لقالنا شقة بسعر كويس نتجوز فيها” وهوا راح عشان يقابل ابوها، ومكنش عارف انه هيقابل وجة كريم.

اول ما بسّام دخل، هجم عليه البلطجية صحاب ابوه، ونزلوا ضرب فيه، وهوا كان بيستنجد بحبيبة اللي كانت بتتفرج بدم بارد، وهوا بيتضرب ضرب مبرح، ضرب وطعنات بالسكينة لدرجة التشوية.

ابوها كان واعدها انه هيعلّمه الادب بس، والسبب ان بسّام عرف ان ابوها هربان من تأبيدة ومزور شهادة وفاة، ونصحه انه يبطل نصب عشان هيكون حماه يعني، وواضح ان اسلوبه معجبش ابوها وواضح انه جاب السيرة دي قدامه واظاهر كان بيهدد بالفضيحة يعني كنصيحة. فا ابوها خاف على نفسه من الحبس وقرر انه يتخلّص منه ويسكّته.

بعد الضرب ده كله، واحد من صحابه “ان مكنش ابوها نفسه” طلع مطواة او سكينة، ودبحه، دبحه قبل يوم الدبح في عيد الاضحى، وحفروله جوا البيت في الرحاب حفرة في المطبخ بتاع الدور الارضي عمقها متر ونص، وحطوه في صندوق وحشوه فحم وزلط وشبك وبتاع عشان الريحة متطلعش، وكملوا حياتهم عادي، دا ان مكنش حبيبة ضربت معاهم اصلا.

حبيبة الكيوت كانت هادية، واتحقق معاها عادي، وكان عندها قلب انها تكلم اخوه عشان تقوله انها مقابلتوش، وتقف قدام جهات التحقيق من غير توتر عشان تبرّأ نفسها، وكأن اللي اتقتل قدامها ده خروف مش بني آدم.

حبيبة دلوقتي هربانة والدنيا مقلوبة عليها، حبيبة الجميلة الكيوت اللي بتمد بوزها بوز بطة وهيا بتتصور على انستجرام وانتا بتخش تكتب “قمر هييييح” ، حبيبة اثبتت ان ريا وسكينة مش لازم يكونوا شكلهم وحش وتخان وعواجيز وشبة السحرة، ممكن تبقا كيوت عادي، ممكن تبقا gorgeous و sexy،

القاتل مش لازم يبقا عضلات وواخد في وشه اثر جرح قديم وبيتكلم بلغة شعبية، ممكن يبقا رجل اعمال بيلبس براندات وعنده املاك وكيوت وبيتصور مع بنته وبتنظل الصورة تحتها كابشن “my dad is my world” عادي جدا، النضارة الريبان والبرفان الغالي ومفاتيح المرسيدس بتشخلل والcheck in والشكل الطيب المتعلم المثقف مبيخفوش ابدا سواد القلب والجريمة والتزوير.

مترتبطوش يا جماعة الا لو واثقين في اللي مرتبطين بيها وفي اهلها، ميغركوش الشكل والابتسامة الملائكية والفلوس والصور والفلتر، ميغركوش الكلمتين الانجليزي وجامعة الBUE والفيلا، ياما تحت السواهي دواهي والله.

الحقيقة ان مصر كلها بقت مشوهة نفسيا والله، كل يوم حدث جديد يثبت قد ايه بقينا مشوهين نفسيا حتى ولو مستريحين ماديا، قد ايه مبقاش فيه مصطلح للرحمة، للثقافة، للحقوق، وصلنا لمنحنى خطر حتى الطبقات الغنية مسلمتش منه، وده مؤشر كبير للهاوية اللي احنا ماشيين نحيتها مهرولين.

ربنا يرحمك يا بسام ويصبر اهلك، وياريت اللي يشوف حبيبة يبلغ عنها .

تحديث : تم القبض علي حبيبة وأعترفت علي والدها بأنه استدرج خطيبها وقتله

المصدر :

أضف تعليق . . .